أنثر حياتي بين هذي السـطور ، أبحر في كل البحور ، باحثـاً عن جزيرة أجـد فيها كنزي المفقود ، فليس مجـنوناً من يخاطب ورقـة بيضـاء ، يرمي عليها كلمات مـن حياته فيحيلها قـصة حزينة أو سـعيدة ، لوحة أبطالها من حياتنا ، بسطاء كما نحن ، فيا أيها الجالسون خلف الشـاشـات ، قد رضيتم بمتعة المشاهدة فقط ، استهوتكم السكينة وساد الصمت أرجاء حياتكم .............
أنا اليوم أكتب بدلاً عني وعنكـم ، أعتلي أرجوحة مشاعري ، ترتفع بي فأرى ما في حياتنا من جــمال ، وتنزلق بي فأرى الأشياء القبيحة . أشياء كثيرة نتركها تتعتق في الذاكرة ، نرشف منها أفرحنا و أحزاننا ، تسكرنا فلا ندري متى تبعث فينا السعادة و متى يطيب لها شقاءنا ........
فهيا إلى حفلة تتطاير فيها الذكـريـات وتموج فيها المشـاعر ، نعزف على قيثارة القلوب فترقـص الأقـلام على الأوراق طرباً