كليات "البنات" في الولايات المتحدة أصبحت موضة مندثرة، وحلت محلها الكليات والجامعات المختلطة. هذا الأمر دفع عمداء من خمس كليات أميركية للبنات هم براين ماور، بارنارد، مونت هوليوكي، وليسلي وسميث إلى التوجه إلى الشرق الأوسط المكان الطبيعي للترويج للمدارس غير المختلطة.
لمدة ثلاثة أسابيع، زار الوفد عددا من المدارس في الأردن، البحرين، الكويت، عمان، ودولة الإمارات المتحدة، وقدم شروحا عما يمكن لكليات الآداب الليبرالية الخاصة بالنساء أن تقدمه على الصعيد الأكاديمي للفتيات الطموحات.
وسعى الوفد الزائر إلى شرح كيف استفادت الفتيات من كلياتهم التي تشكل المرأة قطاعا كبيرا من العاملين فيها، مؤكدين أن هذه الكليات تشجع الفتيات على التفوق في الاختصاصات التي يسيطر عليها الرجال، كالعلوم والرياضيات.
وتباهى الوفد بالسيدات اللواتي يخرجن من كلياتهم أمثال هيلاري كلينتون، إيملي ديكنسون، مادلين أولبرايت، ديان سوير وغيرهن.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عميدة كلية براين ماور جيني ريكارد قولها "إننا مهتمون بتمكين المرأة ومساعدتها على الحصول على أفضل مستوى من التعليم."
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تعد فيه مدارس البنات في الشرق الأوسط بيئات منعزلة تعكس دور المرأة التقليدية في المجتمع الإسلامي، فإن الكليات الأميركية هي مؤسسات ليبرالية يناقش طلابها بقوة القضايا السياسية لاسيما تلك المتعلقة بالمساواة بين الجنسين ومحاربة التمييز ضد المرأة.
يذكر أن هذه الكليات المعروفة باسم "الأخوات" تجتذب أعدادا كبيرة من الطالبات الراغبات في تحصيل مستوى عال من التعليم.
وقد قالت الصحيفة إنه رغم تباين ردود الأفعال التي واجهها الوفد إلا أنه من المؤكد أن الشرق الأوسط يمثل تربة خصبة لاجتذاب الطالبات إلى هذه الكليات.
نقلا عن جريدة ايلاف الالكترونية